سبع سنوات تفصل بين مشهدين متشابهين في تفاصيله، مختلفين في نتائجه، بطلها واحد هو محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي.

في نوفمبر 2018، خضع بيبو لعملية دقيقة في ألمانيا لاستئصال ورم في الرقبة كان يضغط على الحبل الشوكي ويهدد قدرته على الحركة، لكنه قاوم الألم وعاد لقيادة الأهلي من جديد.

اقرأ أيضًا | قبل مباراة إنبي.. قرار عاجل من وليد صلاح الدين تجاه لاعبي الأهلي

حينها، طمأنته كلمات الأطباء بأن العملية ناجحة، وأن الاستراحة المؤقتة كفيلة بإعادته إلى الملعب الإداري الذي اختاره بعد اعتزاله اللعب.

وبالفعل، لم يتأخر في استكمال المسيرة، حاملاً على عاتقه طموحات الجماهير الحمراء.

لكن خلف الكواليس، لم تتوقف معاناة الخطيب مع الآلام، ضغوط العمل والتحديات اليومية أعادت شبح الأزمة الصحية من جديد، حتى باتت قراراته الإدارية متأثرة بحالته البدنية.

وفي سبتمبر 2025، عاد المشهد ليكتمل، لم يكن الأمر هذه المرة جراحة عاجلة أو استشارة طبيب فحسب، بل قرار مصيري: اعتذار الخطيب عن خوض انتخابات الأهلي المقبلة.

وكشف أحمد شوبير عبر إذاعة أون سبورت إف إم، أن الخطيب يعاني من ورم حميد والأطباء نصحوه بالراحة وعدم الدخول في ضغوط لفترة تصل إلى 8 أشهر.

قرار الاعتذار بدا صعبًا على رجل تعود التحدي، لكنه جاء امتدادًا لصراع طويل مع المرض وضغوط الإدارة، ليثبت أن أعظم الانتصارات أحيانًا تكون في الانسحاب بشرف.

هكذا تتقاطع خيوط الحاضر بالماضي.. من غرفة العمليات في ألمانيا إلى منصة القرار في القاهرة، قصة محمود الخطيب تبقى درسًا دراميًا عن الإرادة، وعن ثمن القيادة في نادٍ بحجم الأهلي.