قبل 35 يومًا فقط، كان الأهلي يعيش واحدة من أسوأ بداياته في الدوري المصري الممتاز، بعد أن خسر أمام بيراميدز بنتيجة 2-0 ليقبع في المركز الثالث عشر برصيد 5 نقاط من خمس مباريات، وسط غضب جماهيري كبير وشكوك حول مشروع المدرب البرتغالي خوسيه ريبيرو.

لكن ما بين 31 أغسطس و5 أكتوبر 2025، انقلب كل شيء رأسًا على عقب.

اقرأ أيضًا.. مدة غياب ياسر إبراهيم وحسين الشحات بعد الإصابة في مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية

فبعد رحيل ريبيرو وتعيين عماد النحاس على رأس القيادة الفنية مؤقتًا، تغيرت ملامح الفريق كليًا، وعادت شخصية الأهلي التي يعرفها الجميع، الفريق الذي لا يرحم خصومه عندما يجد طريق الفوز.

في أول خمس مباريات تحت قيادة النحاس، لم يعرف الأهلي طعم الهزيمة، فبدأ بالتعادل أمام إنبي 1-1، ثم حقق سلسلة من أربعة انتصارات متتالية:

على سيراميكا كليوباترا 1-0

على حرس الحدود 3-2

على الزمالك 2-1 في قمة مثيرة

على كهرباء الإسماعيلية 4-2

نتائج وضعت الفريق الأحمر من جديد في قلب المنافسة، بعدما صعد إلى المركز الثالث برصيد 18 نقطة، متساويًا مع المصري المتصدر والزمالك الوصيف، بل وبمباراة أقل تمنحه فرصة للانفراد بالقمة.

في المقابل، كانت أسهم الزمالك تتراجع في نفس الفترة، الفريق الأبيض تعثر بالتعادل أمام الجونة وغزل المحلة، وخسر من الأهلي في القمة، لتبدأ الجماهير في التساؤل عن قدرة الفريق على الحفاظ على توازنه الفني والنفسي بعد البداية القوية للموسم.

وبينما اشتعلت الانتقادات داخل ميت عقبة، كان الأهلي يعيش حالة من الهدوء والثقة.

الفريق الذي بدأ موسمه بـ"أسوأ بداية منذ سنوات"، بات الآن الأكثر استقرارًا وجاهزية لمواصلة الزحف نحو الصدارة.