منذ أن دون منتخب مصر أولى صفحاته في سجل التاريخ، لم تغب البصمة الأهلاوية عن أي إنجاز.

من جيل صالح سليم وطه إسماعيل، مرورًا بـ محمد أبو تريكة وبركات ووائل جمعة، وصولًا إلى نجوم اليوم، ظل الأهلي القلب النابض للفراعنة في كل لحظة فخر عاشتها الكرة المصرية.

ومع اقتراب موقعة جيبوتي في المغرب، التي قد تفتح أبواب المونديال من جديد أمام المنتخب، يتجدد السؤال: هل تستمر البصمة الأهلاوية في صناعة الفرح الوطني كما كانت دائمًا؟

اقرأ أيضًا | تشكيل الجولة العاشرة المثالي من الدوري المصري.. الأهلي يظهر بلاعب وحيد

منذ التتويج التاريخي بكأس أمم إفريقيا 1957 وحتى اللقب القاري السابع عام 2010، كان الأهلي حاضرًا بقوة في تشكيلات الفراعنة.

في كل بطولة كان هناك قائد أحمر يرفع الكأس أو يصنع الفارق داخل المستطيل الأخضر.

في 1986، خطف طاهر أبو زيد الأضواء بهدفه الشهير في الكاميرون، وفي 2006 كتب محمد أبو تريكة أجمل سطور المجد بتسجيله ركلة الجزاء الأخيرة أمام كوت ديفوار، ثم جاء أحمد فتحي ووائل جمعة ليقودا الدفاع الحديدي الذي صنع جيل البطولات المتتالية.

حتى في أصعب اللحظات، كان الأهلي حاضرًا ليمنح المنتخب الاتزان والروح.

حين تأهلت مصر إلى كأس العالم 2018 بعد غياب طويل، كان عصام الحضري ومحمد عبد الشافي وعبد الله السعيد من أبناء القلعة الحمراء الذين ساهموا في العودة إلى الحلم.

وحصل محمود حسن تريزيجيه على ركلة الجزاء القاتلة ضد الكونغو برازفيل، ليفوز الفراعنة والتأهل إلى المونديال.

واليوم، يعود المشهد من جديد قبل مواجهة جيبوتي، حيث يمثل لاعبو الأهلي عمودًا أساسيًا في تشكيل حسام حسن.

من محمد الشناوي القائد، مرورًا بـ مروان عطية إلى أحمد سيد زيزو واستمرار تريزيجيه، حيث يحمل الجميع روحًا واحدة عنوانها: “مصر أولًا.. والأهلي دائمًا في القلب”.

ورغم أن المباراة تُقام في المغرب، فإن التاريخ يؤكد أن أينما ذهب المنتخب، تبقى البصمة الأهلاوية حاضرة، فالفريق الذي ساهم في تتويج القارة بأمجادها، قادر اليوم على أن يضع مصر مجددًا على طريق كأس العالم 2026.

قد تتغير الأسماء، لكن الروح لا تتبدل. فكلما احتاجت مصر إلى لحظة مجد، خرج من الأهلي من يكتب السطر الحاسم. وربما تكون جيبوتي القادمة شاهدًا جديدًا على استمرار هذه القصة الأبدية بين الأحمر وقميص الفراعنة.