يستعد النادي الأهلي لمواجهة إيجل نوار البوروندي، في الرابعة عصر السبت المقبل بتوقيت القاهرة الثالثة بتوقيت بوروندي، في ذهاب دور الـ32 لدوري أبطال إفريقيا. 

ويسعى الأهلي لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار تسهل مهمته في مباراة الإياب بالقاهرة، خاصة أنها الظهور الرسمي الأول للجهاز الفني الدنماركي الجديد ييس توروب الذي تولى المهمة خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو وعماد النحاس. 

يُعرف ثورب بأنه مدرب قريب من لاعبيه، يعتمد الحوار أكثر من العقاب، ويمنح الثقة للجميع. لكنه في الوقت ذاته لا يتسامح مع التهاون أو تجاوز التعليمات، ما يجعله يجمع بين الحزم والعقلانية. 

قبل قدوم توروب إلى الأهلي كان الأحمر يعاني على مستوى خط الدفاع، حيث خاض في بطولة الدوري المصري 9 مباريات تلقى خلالها 11 هدفًا، وهي أزمة كبيرة سيواجهها الدنماركي في الفترة المقبلة.

اقرأ أيضًا | جراديشار يكشف ما لا يراه الجمهور.. كيف تأقلم نجم الأهلي مع الحياة في مصر؟

وما يزيد من خطورة الموقف هو الطريقة التي يعتاد توروب على اللعب بها، وهي الضغط العالي مع وجود ثلاثة مدافعين للتأمين، فهل يغير توروب طريقته أم يطور من أداء اللاعبين لتناسب خطته؟.

توروب مدرب لا يعرف الدفاع المستميت فيقوم بتأمين الخط بثلاثة مدافعين ولاعب خط وسط والباقي يطالب منه الافتراس حرفيا داخل منطقة الجزاء.

فلسفته تقوم على "المبادرة وليس الانتظار".. فهو من نوعية المدربين الذين يحبون فرض إيقاعهم على الخصم، يبدأ الهجوم والضغط، طريقته فيها سرعة في التحولات، وتنظيم في كل متر من الملعب، لذلك فالجانب الدفاعي سيكون في مأمن.

الطريقة الهجومية الشرسة لتوروب ستخفف الضغط الكبير على المدافعين، حيث يعتبر الضغط العالي هو مفتاح توروب نحو تقليل هجمات المنافسين وبالتالي ابتعادهم عن المرمى الأحمر قدر الإمكان.

كم أنه يمتلك الكثير من المرونة داخل الملعب، فلا يصر على خطة واحدة، ممكن يبدأ 4-3-3 أو 4-2-3-1 أو حتى 4-4-2، لكن الفكرة دايمًا واحدة: ضغط، تنظيم، وسرعة في الوصول للمرمى.. الشكل بيتغير، لكن المبادئ ثابتة، لذلك لا خوف على دفاع الأهلي مع توروب.

توروب مدرب مؤثر، تاريخه يقول أنه ليس رجل المشاريع الطويلة، بل يضبط المنظومة، ويكسب بطولات في أول سنتين.. ومع الأهلي، السيناريو الأقرب إنه يحقق استقرار سريع، يبني أسلوب واضح، ويترك وراه قاعدة تكتيكية متينة لأي مدرب يأتي بعده.