أثارت موجة الإصابات العضلية المتكررة داخل صفوف النادي الأهلي حالة من الجدل ، لا سيما مع تكرار غياب عدد من اللاعبين، على رأسهم المدافع المغربي أشرف داري.

و اعتبر البعض الإصابات المتكررة سوء حظ، لكن كشفت آراء علمية أن الأزمة أعمق، وتتعلق بما يُعرف بـ"ميكانيزم الجسد" أحد المفاتيح العلمية الجديدة لفهم أسباب الإصابات الرياضية.

ماذا يعني "ميكانيزم الجسد"؟

مصطلح "ميكانيزم الجسد"، يُشير إلى طريقة تفاعل الجسم أثناء الحركة الرياضية، وتشمل تناسق العضلات، عمل المفاصل، توزيع الأحمال، والهبوط السليم على الأرض، عندما يختل هذا التناسق، يصبح الجسد عرضة للإجهاد أو الإصابة، حتى في الحركات العادية.

ميكانيزم الجسد وعلاقته بإصابات اللاعبين

وتتجه الأندية الكبرى إلى تحليل شامل للجسد، بدءًا من طريقة الجري، مرورًا بتوزيع الأحمال العضلية، وصولًا إلى شكل الهبوط على القدم بعد القفز، في إطار ما يُعرف بـتحليل ميكانيكية الجسد.

وتعد الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابات المتكررة في الملاعب، ضعف عضلي غير متوازن (مثل أن تكون عضلات الفخذ الأمامية أقوى بكثير من الخلفية)، قلة المرونة العضلية، إجهاد زائد دون فترات تعافٍ كافية، ميكانيكا حركية خاطئة نتيجة تمرينات غير موجهة أو تأهيل ناقص.

اقرأ أيضَا..عقود بالدولار ومكاسب من الخليج وإفريقيا.. الأهلي يجهز لانفجار تسويقي جديد

محاولة من الأهلي لتفادي الإصابات المتكررة للاعبين 

ويأمل الأهلي في الوقت الحالي، عقب تعيين جهازه الفني بقيادة ييس توروب، على قدرة مدرب الأحمال ياكوب رونبيوج، في علاج أزمة الإصابات المتكررة.

وبدأ ياكوب في اعتماد قياسات بيوميكانيكية دقيقة لكل لاعب، ويعمل وفق خطة تعتمد على تحليل دقيق لحالة كل لاعب، من حيث الأحمال السابقة، الإصابات المتكررة، ونقاط الضعف الجسدي، لبناء برامج إعداد فردية تراعي الخصوصية البدنية لكل عنصر في الفريق.

كما طلب المدرب الجديد توفير أجهزة متقدمة لقياس الأداء البدني والعضلي، وتبين أن معظمها متوفر داخل منشآت النادي، ما يمهد لمرحلة جديدة من التأهيل العلمي تُساعد على تقليل معدلات الإصابة، وتحسين الأداء في المدى البعيد.