يواجه النادي الأهلي أزمة واضحة في خطه الدفاعي خلال مشوار الفريق في بطولة الدوري المصري الممتاز هذا الموسم، رغم تفوقه الهجومي وتعدد انتصاراته، إلا أن الأرقام تكشف عن معاناة حقيقية تهدد استقرار نتائجه في المرحلة المقبلة.

 أرقام مقلقة لـ دفاع الأهلي

خاض الأهلي 11 مباراة في الموسم الجاري، واستقبلت شباكه 13 هدفًا، وهو معدل غير معتاد على الفريق الأحمر الذي اعتاد التفوق دفاعيًا في المواسم الأخيرة، في المقابل سجل الفريق 20 هدفًا، ليظهر توازن هجومي قوي يقابله تراجع دفاعي واضح.

ورغم أن الدنماركي ييس توروب، المدير الفني الجديد للفريق، قاد الأهلي في مباراتين فقط بالدوري حتى الآن، إلا أن تأثيره الدفاعي لم يظهر بالشكل المطلوب،  حيث فاز بصعوبة على الاتحاد السكندري (2-1)  ثم  تعادل مع بتروجيت (1-1) وهي نتائج تعكس تحسنًا نسبيًا في النتيجة، دون أن تُخفي القلق من تكرار الأخطاء الدفاعية.

 أبرز أزمات الأهلي الدفاعية

تعددت الملاحظات الفنية على أداء الخط الخلفي للأهلي منذ انطلاق الموسم، وجاءت كالتالي:

الهجمات المرتدة: الفريق يتعرض في كل مباراة لما يقارب هجمة مرتدة خطيرة واحدة نتيجة فقدان السيطرة في وسط الملعب، مع معدل خسارة للكرة مرتفع في المباراة الواحدة.

وبات ظاهرًا أن الأهلي لديه ضعف في التدخلات الدفاعية، إذا يمتلك معدل 13.5 تدخل دفاعي و6.2 اعتراضات في المباراة، تبدو الأرقام متوسطة ولا تعكس قوة  الدفاع المطلوبة لمواجهة الفرق صاحبة السرعات العالية.

كما وقع الأهلي في العديد من الأخطاء الدفاعية التى أدت أهداف.

و تحولت الكرات الثابتة إلى سلاح ضد الأهلي، بعدما استقبل الفريق أربعة أهداف، حيث استقبل أمام مودرن سبورت و بيراميدز و حرس الحدود و بتروجيت 

 تراجع الدعم الدفاعي للشناوي

رغم امتلاك الأهلي أحد أفضل الحراس في إفريقيا، محمد الشناوي، فإن معدل تصدياته لا يتجاوز 1.5 تصدي في المباراة، وهو رقم يعكس ضعف التنظيم الدفاعي أمامه أكثر مما يعكس تراجع مستواه الشخصي، في ظل الضغط المستمر على الخط الخلفي.

اقرأ أيضًا..رعب في المصري البورسعيدي قبل مواجهة الأهلي في الدوري

 توروب أمام اختبار صعب

يواجه ييس توروب مهمة شاقة لإعادة صلابة الأهلي الدفاعية قبل الدخول في الجدول المزدحم من مباريات الدوري ودوري أبطال إفريقيا، إذ يحتاج المدرب الدنماركي إلى إعادة تنظيم المنظومة بالكامل، ورفع التركيز الذهني للاعبين، مع تكثيف تدريبات التغطية العكسية والضغط الجماعي.

ورغم أن المؤشرات الهجومية تبقى إيجابية، إلا أن استمرار الهفوات الدفاعية قد يُهدد مسيرة الأهلي في الحفاظ على لقب الدوري المحلي، والتقدم نحو استعادة عرش إفريقيا من جديد.