ملعب مولاي الحسن، المعروف رسميًا باسم Prince Moulay El Hassan Stadium، يقع في حي اليوسفية بالعاصمة الرباط، ويُعد من الملاعب المهمة في تاريخ كرة القدم المغربية.

الملعب يعود تأسيسه إلى حقبة قديمة، وقد لعب دورًا محليًا مهمًا كمقر لنادي الفتح الرباطي.

اقرأ أيضًا.. قرار جديد من توروب قبل مباراة الأهلي أمام شبيبة القبائل الجزائري

التحديث الطموح استعدادًا لأمم إفريقيا 2025

منذ 2024، خضع الملعب لهدم جزئي وتجديد شامل ضمن خطة المغرب لتقوية البنية التحتية قبل استضافة كأس أمم إفريقيا 2025.

وقد بلغت تكلفة إعادة البناء استثمارات ضخمة، تشمل توسعة السعة إلى نحو 22 ألف متفرج وتجهيز مرافق عصرية.

تصميم معماري يجمع بين التراث والحداثة

الواجهة المعمارية للملعب تجمع بين الحرفية المغربية التقليدية والزجاج المعاصر، مما يمنحه هوية بصرية فريدة في الأفق الرباطي.

كما تم اعتماد حلول بيئية مستدامة في التصميم، بهدف توفير منشأة رياضية حديثة تراعي البيئة وتكون جزءًا متكاملًا من النسيج العمراني.

المرافق الداخلية والمساحة التشغيلية

تجديد الملعب شمل أرضية عشبية طبيعية عالية الجودة، ما يوفر ملعبًا متينًا وآمنًا للفرق الدولية والبطولات الكبرى.

بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين المرافق الداخلية: غرف تبديل، مقاعد حديثة، صالات إعلامية، ومساحات محدثة للجماهير.

الدور في كأس أمم إفريقيا 2025

ملعب مولاي الحسن مُدرج ضمن الملاعب التي ستحتضن بعض مباريات بطولة أمم إفريقيا 2025، مما يضعه في قلب الحدث القاري.

وسيستضيف مباريات المجموعة الخامسة والتي تضم الجزائر، بوركينا فاسو، غينيا الاستوائية وأخيرًا السودان.

هذا التأهيل يعكس طموح المغرب في تقديم منشآت رياضية بمعايير عالية، وتعزيز موقع الرباط كمحور كروي مهم في القارة الإفريقية.

ملعب مولاي الحسن في المغرب يستضيف مباراة الأهلي والجيش الملكي

استضافة الأهلي قبل كأس أمم إفريقيا

قررت إدارة الجيش الملكي نقل مواجهة فريقها ضد الأهلي إلى ملعب مولاي الحسن، وهو ما يمنح اللقاء الطابع الرسمي والرؤية الاحترافية.

الاختيار يؤكد ثقة الجهات المغربية في الملعب بعد التجديد، ويضمن أن تُقام المباراة في بيئة متطورة ومستوى تنظيمي راقٍ.

نهائي ملحق التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026

استضاف الملعب بتاريخ 16 نوفمبر 2025 منتخبي نيجيريا والكونغو الديمقراطية في مباراة هامة للتأهل إلى الملحق العالمي للمنافسة على مقعدين آخرين إلى مونديال 2026.

نظرة مستقبلية وإرث رياضي

مع إعادة افتتاحه بعد التجديد، يتوقع أن يصبح ملعب مولاي الحسن من الصروح الرياضية البارزة في شمال أفريقيا، يساهم في دعم طموحات الرباط على مستوى الملاعب.

في المدى الطويل، سيلعب دورًا محوريًا في استضافة بطولات كبرى، ليس فقط أمم إفريقيا 2025، بل ربما أيضًا فعاليات رياضية دولية في المستقبل.