عادت إلى واجهة الجدل الكروي في الساعات الأخيرة تصريحات تاريخية لرئيس نادي المنصورة الأسبق إبراهيم مجاهد، كان قد تحدث خلالها عن اتهامات تتعلق بمباراة فريقه أمام الزمالك في موسم 1996، وهي التصريحات التي أثارت الكثير من الجدل عند ظهورها لأول مرة قبل ما يقرب من ثلاثة عقود.

وبحسب ما نشرته صفحة "صفحات من تاريخ الأهلي" فقد تحدّث مجاهد حينها عن تلقي بعض لاعبي المنصورة مبالغ مالية من جانب مسؤولي الزمالك بدعوى التفاوض ومقدمات عقود قبل المباراة التي جمعت الفريقين في المنصورة قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري، وانتهت بفوز الزمالك بثلاثية نظيفة.

اقرأ أيضًا.. الأهلي يفتح الباب أمام رحيل ثنائي الفريق في يناير

الرواية القديمة — التي لم تُفتح بشأنها تحقيقات رسمية في وقتها، كما لم يصدر حكم قضائي يؤكدها — ظلت مثار جدل تاريخي ظل يتكرر كلما عادت تلك المباراة للأضواء.

وفي ذلك الموسم، كانت نتيجة اللقاء مؤثرة في صراع القمة قبل مواجهة الزمالك والأهلي الحاسمة، كما كان فارق الأهداف أحد العوامل المرجحة للفوز باللقب حال تساوي النقاط، وقد جاءت المباراة بعد تعادل الزمالك مع المنصورة في القاهرة 1-1 وإقصائه من الكأس على يد الفريق ذاته.

ورغم أن الروايات التي أطلقها رئيس المنصورة حينها لم تُتبع بإجراءات قانونية مؤكدة، فقد شكلت وقودًا لهتافات جماهير الأهلي في تلك الفترة، التي ردّدت: "الزمالك فتح الشنطة.. المنصورة ماتش أونطة"
و"يا محني ديل العصفورة.. الماتش اتباع في المنصورة".

وبالتزامن مع إعادة نشر تلك الروايات التاريخية على مواقع التواصل مؤخرًا، خرجت جماهير الزمالك في مباريات الفريق الأخيرة بهتافات لافتة تقول: "بنكسب بشقانا يا صبري"، في إشارة للدفاع عن فكرة أن الفريق يحقق انتصاراته “بالعرق والجهد” وليس بوسائل غير مشروعة.

كما أثار قائد الفريق شيكابالا الانتباه خلال أحد الاحتفالات الأخيرة عندما أشار بيديه إلى شعار "الفوز بالعرق"، في رسالة فُهمت أنها رد مباشر على ما يتداوله المنافسون بشأن تلك الاتهامات القديمة.

ورغم أن تصريحات رئيس المنصورة الأسبق ظلت دائمًا جزءًا من أرشيف الجدل التاريخي في الكرة المصرية، فإن إعادة تداولها اليوم يضعها في سياق جديد، خصوصًا مع تفاعل جماهير الزمالك وهتافاتها التي تحمل رسالة واضحة:

وبين الاتهامات القديمة التي لم تُحسم رسميًا، والهتافات الحديثة التي تؤكد “النزاهة والعرق”، يبقى الجدل حاضرًا في الذاكرة الرياضية، يعيد تذكير الجماهير بواحدة من أكثر لحظات الصراع الكروي سخونة في التسعينيات.