على مدار تاريخه، لم يكن النادي الأهلي مجرد نادٍ يضم لاعبين، بل منظومة متكاملة تصنع النجوم وتحافظ على بريقهم فنيًا وذهنيًا، ولهذا، تكررت ظاهرة فشل عدد كبير من اللاعبين الذين غادروا الأهلي – خاصة بدوافع مادية أو خلافات إدارية، بل وانتهت مسيرتهم الكروية في بعض الحالات بصورة غير متوقعة.
وكان آخر هذه النماذج لاعب بيراميدز الحالي رمضان صبحي، الذي غادر النادي الأهلي وهو في أوج تألقه من أجل المال، ولكن سرعان ما تراجع مستوى اللاعب تماما وانتهى به الأمر حاليا داخل السجن.
اقرأ أيضًا.. حصاد الأهلي 2025 | "5 مدربين" يرسمون عام القرارات الفنية الصعبة
ويرصد "صوت الأهلي" أبرز اللاعبين الذين خرجوا من الأهلي فطالهم الفضل الذريع..
رمضان صبحي
كان رمضان صبحي أحد أبرز المواهب التي خرجت من قطاع الناشئين في الأهلي، وشارك في بطولات قارية كبرى، وكان عنصرًا أساسيًا مع منتخب مصر في سن مبكرة.
لكن منذ رحيله عن الأهلي وانتقاله إلى بيراميدز، دخل اللاعب في مرحلة من التراجع الفني الواضح، حيث فقد مكانه في منتخب مصر، ولم يحقق أي بطولة تُذكر، ولم يترك بصمة حقيقية مع ناديه الجديد.
وخلال هذه الفترة، أُحيط رمضان بعدة أزمات وخلافات خارج الملعب، آخرها إيقافه 4 سنوات بسبب قضية المنشطات، ثم اتهامه بالتزوير بعد تكليفه أحد الأشخاص بدخول أحد الامتحانات بدلا منه والحكم عليه بالسجن لمدة عام يقضيها حاليًا، وكل ذلك أثّر على صورته ومسيرته، وهو ما عزز لدى الجماهير فكرة أن خروجه من منظومة الأهلي أفقده التركيز والدعم الذي كان يحميه داخل القلعة الحمراء.
عبد الله السعيد
يُعد عبد الله السعيد أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ الأهلي الحديث، وكان العقل المفكر للفريق لسنوات طويلة.
لكن قراره بالرحيل عن الأهلي بحثًا عن المقابل المادي الأكبر شكّل نقطة التحول الأهم في مسيرته. فبعد انتقاله إلى بيراميدز ثم لاحقًا إلى الزمالك، لم يستطع استعادة نفس المستوى أو التأثير الذي كان يتمتع به داخل الأهلي.
ومع مرور الوقت، خرج السعيد من حسابات منتخب مصر، وتراجع حضوره الفني والجماهيري، بل إن الجماهير بدأت تنساه تدريجيًا، لتبقى فترته الذهبية مرتبطة فقط بسنواته داخل القلعة الحمراء.
أحمد فتحي
يعد أحمد فتحي أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ الأهلي، وكان نموذجًا للالتزام والانضباط داخل الفريق.
لكن بعد رحيله عن الأهلي وانتقاله إلى بيراميدز بدافع مادي، لم يحقق أي إضافة حقيقية لمسيرته، ولم يحصد بطولات جديدة، كما لم يظهر بنفس المستوى المعروف عنه.
وجاء اعتزاله بهدوء شديد، دون أن تُسجل له مرحلة ناجحة أو مؤثرة خارج الأهلي، ليؤكد أن الرحيل لم يكن خطوة للأمام كما كان متوقعًا.
عصام الحضري
تُعد تجربة عصام الحضري واحدة من أكثر القصص جدلًا في تاريخ الكرة المصرية.
فبعد هروبه من الأهلي للاحتراف في سيون السويسري، فشل في التجربة ولم يحقق النجاح المنتظر، ثم تنقل بين أندية داخل مصر مثل الزمالك والإسماعيلي.
ورغم استمراره في الملاعب، ظل حلم العودة للأهلي يطارده، ووصل الأمر إلى البكاء علنًا من أجل العودة، لكن الإدارة رفضت بسبب طريقة الرحيل.
انتهت مسيرته دون أن يستعيد مكانته داخل الأهلي، وبقيت علاقته بالجماهير متوترة، لتتحول قصته إلى درس قاسٍ في عواقب الرحيل غير المحسوب.
محمد شريف
محمد شريف كان هداف الأهلي وأحد أهم أسباب التتويج القاري في فترة قريبة، ويمتلك مكانة خاصة لدى الجماهير.
إصراره على خوض تجربة الاحتراف في الدوري السعودي كان طموحًا مشروعًا، لكن التجربة لم تنجح، حيث جلس كثيرًا على دكة البدلاء ولم يحقق التأثير المنتظر.
وعند عودته للأهلي، لم يستطع حتى الآن استعادة مستواه المعروف، ما يؤكد أن الخروج من منظومة الأهلي في ذروة العطاء قد يكون قرارًا صعب العواقب.
- موعد مباراة مصر القادمة في كأس الأمم الإفريقية
- منافس مصر في دور الـ16 بكأس الأمم الإفريقية
- بالأسماء.. توروب يوافق على رحيل 5 لاعبين عن الأهلي في يناير
- سر ابتعاد الأهلي عن صفقة حامد حمدان
- "مهم لكل بيت".. كيف تشاهد مباراة مصر وأنجولا مجانًا في كأس الأمم الإفريقية
- ترتيب مجموعة الأهلي بعد الهزيمة أمام المقاولون في كأس عاصمة مصر