تسلم عماد النحاس مهمة قيادة الأهلي فنية وسط أجواء استثنائية، بعد رحيل الجهاز الفني بقيادة خوسيه ريبيرو، وتزايد الضغوط الجماهيرية والإعلامية، لا سيما في ظل التراجع النسبي في الأداء والنتائج مؤخرًا.

ورغم أن مهمة النحاس، تبدو مؤقتة، الإ أن التحديات التي تنتظره ثقيلة، وتطلب قرارات حاسمة، لاستعادة النتائج الجيد لفريق الأهلي، والعودة مجددًا للمنافسة على الدوري المصري.

ويستعرض لكم "صوت الأهلي" أبرز الملفات الشائكة التى تواجه عماد النحاس.

شبح الإصابات صداع مزمن في الأهلي 

منذ انطلاقة الموسم، عانى الأهلي من سلسلة الإصابات العضلية التي طالت عددًا كبيرًا من عناصره الأساسية، مما أثر بشكل مباشر على استقرار التشكيل وأداء الفريق داخل الملعب.

في الخط الخلفي، غابت أسماء مهمة في توقيتات حرجة، على رأسهم ياسين مرعي، وياسر إبراهيم، ومحمد شكري، قبل أن تتواصل الضربات خلال التوقف الدولي بإصابة كريم فؤاد وأشرف داري، وهو ما زاد من تعقيد مهمة الجهاز الفني المؤقت.

وسط الملعب لم يكن أفضل حالاً، حيث افتقد الفريق، جهود إمام عاشور منذ إصابته القوية في الكتف خلال مشاركته بكأس العالم للأندية، إلى جانب غياب مروان عطية بعد خضوعه لجراحة في الفتق.

ملف الإصابات يضع عماد النحاس، في تحديًا صعبًا خاصة مع تلاحم المباريات  المنتظر في الفترة المقبلة.

اقرأ يضًا..الأهلي يحدد منافسه في ودية الإثنين لمواجهة إنبي

النحاس مطالب بتحسين اللياقة البدنية للاعبي الأهلي 

ظهرت علامات الهبوط البدني على عدد من اللاعبين في المباريات الأخيرة، سواء على مستوى السرعة أو الضغط أو التغطية الدفاعية، ما فتح باب الانتقادات على الجهاز الفني السابق.

وبات النحاس بحاجة لاستعادة الحالة البدنية ورفع مستوى لاعبي الأهلي البدني والفني.

التنظيم الدفاعي .. تحدى خاص أمام النحاس 

رغم امتلاك الأهلي عناصر قوية في خط الدفاع، إلا أن التنظيم الدفاعي شهد خللاً واضحًا، خاصة في التمركز والرقابة داخل منطقة الجزاء.

وتلقت شباك الأهلي، 5 أهداف خلال 4 مباريات خاضها الفريق، مما يؤكد وجود أزمة دفاعية، بجانب كثرة الأخطاء، وذلك ظهر بوضوح في خطأ مصطفى شوبير وكريم فؤاد خلال مباراة مودرن سبورت مما تسبب بتلقى الفريق لهدف.

ويضع ذلك النحاس، في تحدي فني، حيث أنه مطالب بإعادة الانضباط الدفاعي، سواء في قرارات اللاعبين أو من جانب عمل تكتيكي أفضل من حيث توظيف مختلف للخط الخلفي وخط الوسط، وهيكل الضغط.

أزمة الهجوم وغياب الفاعلية .. تحدى آخر أمام النحاس

ظهر على فريق الأهلي منذ بداية الموسم، معاناة في ترجمة الفرص إلى أهداف في ظل تراجع مستوى بعض المهاجمين وفقدان الفاعلية في الثلث الأخير.

وتسبب نقص الفاعلية الهجومية لفريق الأهلي، في تعادل الفريق في مباراتين من الأربعة الأخيرة، بجانب تسجيل 6 أهداف في 4 مباريات فقط، مما يعبر عن نقص فاعلية فريق بحجم الأهلي.

ويمثل هذا تحديًا أمام النحاس وجهازه المؤقت، خاصة أن الفريق مطالب بتحسين النتائج والعودة للمنافسة.

اختيار التشكيل الأنسب.. وحل مشكلة توظيف اللاعبين

نال خوسيه ريبيرو المدير الفني السابق، انتقادات حادة، بسبب سوء توظيف اللاعبين وتغيير مراكز بعض النجوم، وهو ما أثر على الانسجام.

وينتظر الجميع، قيام عماد النحاس بإختيار التشكيل الأنسب للمباريات وإعادة  توزيع الأدوار داخل الملعب بشكل يناسب إمكانيات اللاعبين

معضلة الحراسة.. الاعتماد على الشناوي أم شوبير

وتعد معضلة اختيار حارس الأهلي بين محمد الشناوي ومصطفى شوبير، آخر التحديات التى تنتظر النحاس في مهمته.

ويعود ذلك لوجود جدل كبير يدور حاليًا حول مركز حراسة المرمى في الأهلي، مع مشاركة مصطفى شوبير وتألقه في بعض المباريات، مقابل عودة الحارس الأول محمد الشناوي، ومشاركته في اللقاء الأخير أمام بيراميدز، بجانب قيادته لمنتخب مصر.

ويستعد الأهلي في الوقت الحالي، لعودة مباريات الدوري، بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، حيث تنتظره مباراة قوية أمام إنبي يوم 14 أغسطس المقبل.