برونو لاج.. “المعلم الهادئ” الذي قد يشعل ثورة الأهلي

صوره عن برونو لاج.. “المعلم الهادئ” الذي قد يشعل ثورة الأهلي

في الوقت الذي يواصل فيه الأهلي رحلة البحث عن مدرب أوروبي يعيد للفريق بريقه محليًا وقاريًا، يبرز اسم برونو لاج كأحد أبرز المرشحين. مدرب برتغالي هادئ الملامح، لكنه عاصف الأفكار، ترك بصمة سريعة في الملاعب الأوروبية.

الصحافة الأوروبية لقبته بـ"المعلم الهادئ"، بينما يراه النقاد صاحب مشروع هجومي متطور قادر على صناعة الفارق.

ومع فتح باب المفاوضات مع الأهلي، تعود سيرته إلى الواجهة: من بدايات متواضعة إلى إنجازات كبيرة في البرتغال وإنجلترا.

اقرأ أيضًا.. سبب عدم حضور محمود الخطيب اجتماع الأهلي

البداية من الظل

وُلد برونو لاج في مدينة سيتوبال البرتغالية عام 1976، ولم يعرف طريقه كلاعب كرة قدم محترف، لكنه وجد نفسه سريعًا في التدريب.

بدأ مشواره كمساعد في أكاديميات البرتغال، قبل أن يفتح له نادي بنفيكا الباب عبر العمل مع فرق الشباب.

صناعة جيل ذهبي

في بنفيكا، ساهم لاج في تطوير أسماء بارزة خرجت من الأكاديمية إلى أوروبا، ما منحه سمعة المدرب القادر على صناعة المواهب.

قدرته على تحويل اللاعبين الصغار إلى نجوم دفعت إدارة النادي لتسليمه زمام الفريق الأول عام 2019 في واحدة من المحطات الأهم بمسيرته.

اقرأ أيضًا | لغز إصابة أفشة قبل القمة.. هل يشارك في مباراة الأهلي والزمالك؟

إنجاز مبهر في أول موسم

رغم استلامه الفريق في ظروف صعبة، قاد برونو لاج بنفيكا للتتويج بلقب الدوري البرتغالي موسم 2018-2019 بعد أداء هجومي كاسح، حيث سجل الفريق أكثر من 100 هدف.

هذا الإنجاز منح المدرب الشاب لقب "المعلم الهادئ" في الصحافة الأوروبية، بفضل هدوئه وشخصيته المتوازنة أمام الضغوط.

أسلوب لعب هجومي

يعتمد لاج على كرة هجومية سريعة قائمة على الضغط العالي والتحولات، مع مرونة تكتيكية بين 4-4-2 و4-2-3-1.

يشتهر بتوظيف المهاجمين بشكل مزدوج لصناعة كثافة هجومية، وفي الوقت نفسه يعتمد على أجنحة سريعة تضرب دفاعات الخصوم.

أسلوبه وصفه النقاد بأنه “كرة هجومية منظمة لا تعرف التراجع”.

محطة إنجلترا وتحديات جديدة

بعد تجربته مع بنفيكا، انتقل لاج إلى وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2021.

ورغم البداية القوية، اصطدم بتقلبات النتائج وظروف الفريق، لينهي رحلته سريعًا لكنه ترك بصمة تكتيكية واضحة خصوصًا في تطوير بعض اللاعبين.

لقب "المعلم الهادئ"

الصحافة الأوروبية لم تمنحه هذا اللقب صدفة، فهو مدرب هادئ الشخصية، قليل الانفعال على الخطوط، لكنه شديد الانضباط داخل غرف الملابس.

قدرته على التعامل مع النجوم والمواهب جعلته شخصية محبوبة لدى اللاعبين، وهو ما قد يكون سلاحًا قويًا لو تولى تدريب الأهلي.

لاج والأهلي.. تقاطع الطموحات

اليوم، يجد الأهلي نفسه في مفترق طرق بحثًا عن مدرب يعيد الهيبة القارية.

برونو لاج، بخبراته الأوروبية وأسلوبه الهجومي ولقبه الذي يلخص شخصيته، قد يكون الرجل المناسب لقيادة المارد الأحمر نحو مرحلة جديدة.

التحدي هنا: هل ينجح "المعلم الهادئ" في إشعال ثورة حمراء بالقاهرة؟

اقرأ ايضا