من البوندزليجا إلى إفريقيا.. هل يكتب توماس دول فصلًا جديدًا مع الأهلي؟

بينما يواصل الأهلي رحلة البحث عن قائد أوروبي يعيد ترتيب البيت الكروي ويمنح الفريق شخصية جديدة، يبرز اسم توماس دول.
مدرب ألماني لا يشبه غيره، اشتهر بالمفاجآت وجرأة القرارات، وصار اسمه مرادفًا للخطط غير التقليدية في الملاعب الأوروبية.
من ألمانيا الشرقية إلى أكبر ملاعب القارة العجوز، ومن لاعب دولي أنيق إلى مدرب لا يهدأ على الخطوط، كتب توماس دول فصولاً متنوعة من مسيرة مليئة بالتحديات والإنجازات.
فهل يكون الأهلي المحطة التالية في قصة "صانع المفاجآت"؟
اقرأ أيضًا | برونو لاج.. “المعلم الهادئ” الذي قد يشعل ثورة الأهلي
البداية من الشرق
وُلد توماس دول في ألمانيا الشرقية عام 1966، ونشأ في فترة صعبة كرويًا بسبب انقسام بلاده.
ولكن لم يمنعه ذلك من أن يصبح واحدًا من أبرز لاعبي خط الوسط في جيله، حيث بدأ مسيرته مع هانزا روستوك ثم انتقل إلى دينامو برلين، قبل أن يحط الرحال في الدوري الألماني الغربي بعد الوحدة.
لاعب دولي بارز
ارتدى دول قميص منتخب ألمانيا الشرقية، ثم منتخب ألمانيا الموحدة لاحقًا.
شارك في كأس العالم 1990 وكان جزءًا من الجيل الذي مثل مرحلة الانتقال التاريخي للكرة الألمانية.
بفضل رؤيته في وسط الملعب وتمريراته الحاسمة، صنع لنفسه اسمًا كبيرًا كلاعب قبل أن يتجه إلى التدريب.
بداية التدريب
دخل دول مجال التدريب مطلع الألفية، حيث عمل أولًا كمساعد قبل أن يتولى القيادة الفنية بنفسه.
سرعان ما لفت الأنظار بجرأته التكتيكية واعتماده على كرة هجومية مفتوحة، ليقود فريق هامبورج الألماني في 2004 ويصنع معه مفاجآت قوية في البوندزليجا.
الإنجاز الأبرز
أعاد توماس دول فريق هامبورج إلى دوري أبطال أوروبا بعد سنوات من الغياب، ليكسب احترام الصحافة الألمانية.
نجاحه مع هامبورج منحه لقب "صانع المفاجآت" لأنه اعتاد تجاوز التوقعات مع فرق أقل من كبار البوندزليجا.
وحقق مع الفريق بطولة كأس الانترتوتو في عام 2005.
أسلوب اللعب
يعتمد دول على الضغط العالي والانتشار السريع، مع مرونة في التحول بين 4-2-3-1 و4-4-2.
فريقه دائمًا يظهر بروح قتالية عالية، ويُعرف عنه الاهتمام باللياقة البدنية والسرعة، وهو ما يجعله قادرًا على مجاراة النسق العالي في البطولات الكبرى.
محطات لاحقة
بعد هامبورج، درب دول بوروسيا دورتموند لكنه اصطدم بظروف صعبة للفريق في تلك الفترة.
لاحقًا، قاد فرقًا في تركيا والسعودية (الهلال) والمجر، حيث نجح مع فيرينتسفاروش المجري في إعادة الفريق للواجهة محليًا وقاريًا.
كانت آخر المحطات التدريبية بالنسبة له في إندونيسيا حيث قاد فريق برسيجا جاكارتا وقاده للمركز الثاني ببطولة الدوري في أولى مواسمه.
اقرأ ايضا