من هيديكوتي إلى سوروب.. الأهلي ومغامرات "المدرب الأجنبي الأول"

من هيديكوتي إلى سوروب.. الأهلي ومغامرات "المدرب الأجنبي الأول"

في خطوة تعكس استمرار النادي الأهلي في استكشاف المدارس التدريبية المختلفة، أعلن النادي رسميًا تعاقده مع المدرب الدنماركي ياس توروب لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعقد يمتد لعامين ونصف، ليكون بذلك أول مدرب دنماركي في تاريخ القلعة الحمراء.

ويمثل تعيين ياس سوروب محطة جديدة في رحلة الأهلي مع المدربين الأجانب، حيث يُعد هو المدرب رقم 32 من خارج مصر الذي يتولى القيادة الفنية للفريق، في سلسلة طويلة بدأت قبل أكثر من خمسة عقود، وشهدت تنوعًا لافتًا في الجنسيات والمدارس الكروية، من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية مرورًا بـ إفريقيا.

البدايات.. المجري هيديكوتي يرسم أولى الملامح

كانت البداية الحقيقية مع المدرسة المجرية، وتحديدًا مع المدرب التاريخي ناندور هيديكوتي الذي تولى تدريب الأهلي بين عامي 1973 و1980. في سبع سنوات من العمل، حقق المجري 6 بطولات كبرى، بينها 5 ألقاب دوري وكأس مصر، ليضع اللبنات الأولى لفكرة "المدرب الأجنبي" الناجح داخل القلعة الحمراء.

دون ريفي محطة إنجليزية لم تدم طويلًا

عام 1984، قرر الأهلي خوض تجربة إنجليزية مع المدرب دون ريفي، لكنه لم ينجح في ترك بصمة واضحة أو تحقيق أي ألقاب خلال فترته القصيرة.

ديتريش فايس أول ألماني.. نجاح ثلاثي

في عام 1988، تولى الألماني ديتريش فايس قيادة الفريق، ليصبح أول ألماني في تاريخ الأهلي، ونجح في التتويج بثلاثة ألقاب: الدوري المصري، كأس مصر، وبطولة الأفروآسيوية للأندية.

مانويل جوزيه.. البرتغالي الأعظم

وفي عام 2001، فتح الأهلي الباب أمام المدرسة البرتغالية من خلال الأسطورة مانويل جوزيه، الذي يُعد أنجح مدرب أجنبي في تاريخ النادي من حيث البطولات، حيث تُوج بـ21 لقبًا في ثلاث فترات تدريبية، أبرزها ثلاثية دوري أبطال إفريقيا (2001، 2005، 2006).

بونفرير أول هولندي.. تجربة لم تُكلل بالنجاح

في موسم 2002-2003، تولى الهولندي جو بونفرير تدريب الفريق، لكنه لم ينجح في التتويج بأي لقب خلال ولايته.

خوان كارلوس جاريدو بداية المدرسة الإسبانية 

في عام 2015، دخلت المدرسة الإسبانية للمرة الأولى مع المدرب خوان كارلوس جاريدو، الذي تمكن من الفوز بلقب الكونفدرالية الإفريقية والسوبر المصري، لكنه لم يستمر طويلًا.

فرنسا، أوروجواي، وسويسرا.. تجارب متفاوتة

شهدت السنوات التالية تعاقب عدد من الجنسيات الأخرى، مثل الفرنسي باتريس كارتيرون (2018) الذي لم يحقق ألقابًا، بينما تمكن الأوروجوياني مارتين لاسارتي من الفوز بالدوري المحلي، ونجح السويسري رينيه فايلر (2019-2020) في الجمع بين الدوري والسوبر المصري.

اقرأ أيضًا..مصريون في طريق "ياس سوروب".. وجوه مألوفة قبل قيادة الأهلي

موسيماني.. لمسة إفريقية خالصة

عام 2020، خاض الأهلي تجربة فريدة مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، ليصبح أول مدرب من جنوب إفريقيا في تاريخ النادي. موسيماني حفر اسمه بأحرف ذهبية، بعد أن قاد الفريق للفوز بدوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين، وأعاد الهيبة القارية للقلعة الحمراء.

 ياس سوروب على رأس القيادة بصبغة دنماركية

ومع تعيين ياس سوروب في أكتوبر 2025، يُسجل الأهلي صفحة جديدة في تاريخه الطويل مع المدربين الأجانب. الدنماركي الذي يملك سيرة تدريبية أوروبية واعدة، سيحمل على عاتقه طموحات جماهير الأحمر في استعادة البطولات محليًا وقاريًا.

تعيين سوروب ليس مجرد تغيير فني، بل هو اختيار لمدرسة جديدة، تحمل معها عقلية مختلفة وتفكيرًا قد يمنح الأهلي روحًا جديدة داخل وخارج الملعب

اقرأ ايضا