بصمة مميزة من المباراة الأولى.. توروب يقهر إيجل نوار ويبدأ ثورة تكتيكية في الأهلي

بصمة مميزة من المباراة الأولى.. توروب يقهر إيجل نوار ويبدأ ثورة تكتيكية في الأهلي

فاز الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، على مضيفه إيجل نوار البوروندي، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم في بطولة دوري أبطال إفريقيا على ستاد أنتواري، في ذهاب دور الـ32. 

وشهدت المباراة الظهور الأول للمدرب الدنماركي ييس توروب مع الأهلي حيث بدا الأهلي بشكل جديد وحلة مختلفة عن الفترة الماضية.

ومن بداية المباراة كانت بصمات المدرب الدنماركي واضحة، سواء في التنظيم الدفاعي أو الإيقاع الهجومي أو حتى طريقة إدارته للمباراة من على الخط.

ورغم غياب بعض العناصر الأساسية، فإن التشكيل أظهر رغبة توروب في الموازنة بين التجربة والحفاظ على الهيكل الأساسي للفريق، حيث بدأ المباراة بضغط عالٍ وتمركز منظم، فتقدم اللاعبون لمنتصف ملعب الخصم وأغلقوا زوايا التمرير، ما أجبر إيجل نوار على ارتكاب أخطاء في التمرير والخروج بالكرة.

اقرأ أيضا.. الأهلي يعود من بوروندي بفوز ثمين على إيجل نوار.. بداية ناجحة لتوروب

حافظ لاعبو الأهلي على التنظيم الواضح في التمركز، حيث التزم كل لاعب بمساحته، مع تناغم بين الخطوط الثلاثة في التحرك الجماعي.

تلاحظ ارتفاع إيقاع لعب الأهلي فكان هناك سرعة في بناء اللعب وتناقل الكرة بأقل عدد من اللمسات، كما حرص المدرب على أن تمر الكرة عبر أكثر من لاعب قبل الوصول إلى الثلث الهجومي، مع تحركات مستمرة بدون كرة لفتح المساحات.

وتنوّعت أفكار الأهلي بين التحول من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 في مراحل الضغط أو الهجوم، مع منح تريزيجيه حرية كاملة للتحرك بين العمق والطرف، ما أضاف ديناميكية واضحة على الثلث الأخير.

وفي الجانب الدفاعي، حرص توروب على تحقيق توازن كامل بين الخطوط، وظهر الثنائي زيزو وبن شرقي كجزء من المنظومة الدفاعية بارتدادهما السريع لمساندة الظهيرين.

كما اعتمد المدرب على الكرات العرضية والثابتة كمصدر تهديفي مهم، إذ جاءت معظم فرص الأهلي من هذا النوع من اللعب، وهو ما يعكس اهتمامه بالتفاصيل الصغيرة داخل المباراة.

بدا الفريق الأحمر أكثر انضباطًا في الدفاع، مع قدرة واضحة على التحول السريع للهجوم دون فقد التوازن.

وأظهر المدرب الجديد سرعة في اتخاذ القرارات، بعد خروج محمد شريف اضطراريًا، جاء أول تبديل فني حقيقي مع بداية الشوط الثاني بنزول طاهر محمد طاهر، في وقت مبكر نسبيًا مقارنة بما كان يفعله عماد النحاس بتأخير التبديلات وأيضًا خوسيه ريبيرو.

التبديلات لم تكن لتغيير أسماء فقط، بل هدفت إلى الحفاظ على الإيقاع البدني والضغط العالي حتى الدقائق الأخيرة، وبهذا التصرف، أثبت توروب أنه يتعامل مع المباراة لحظة بلحظة ولا ينتظر حتى يفقد الفريق السيطرة.

وبدا من المباراة الأولى لتوروب أنه يسير نحو نقلة تكتيكية واضحة. المدرب الدنماركي يسعى لتطبيق كرة حديثة تعتمد على السرعة، الضغط الجماعي، وتعدد الحلول الهجومية.

ورغم أن اللقاء لم يكن اختبارًا قويًا فنيًا، إلا أن الأفكار ظهرت بوضوح، ما يمنح الجماهير أملاً في رؤية أهلي أكثر جماعية وتنظيمًا خلال الموسم.

وجاء تشكيل الأهلي في مباراة إيجل نوار كالتالي..

حراسة المرمى: محمد الشناوي

خط الدفاع: محمد هاني، ياسين مرعي، ياسر إبراهيم، أحمد نبيل كوكا.

خط الوسط: مروان عطية، محمد علي بن رمضان، تريزيجيه.

خط الهجوم: بن شرقي، محمد شريف، زيزو.

اقرأ ايضا