من ميكيسوني إلى موديست.. تجارب فاشلة تدق ناقوس الخطر في صفقات الأهلي

من ميكيسوني إلى موديست.. تجارب فاشلة تدق ناقوس الخطر في صفقات الأهلي

يواصل النادي الأهلي مراجعة سياسته التعاقدية في ضوء تجارب سابقة لم تحقق الأهداف المرجوة، خاصة في مراكز مؤثرة مثل الهجوم والأظهرة، وهو ما دفع إدارة الكرة والجهاز الفني إلى إعادة تقييم معايير الاختيار قبل الدخول في صفقات جديدة خلال الفترة المقبلة.

ويسعى النادي الأهلي خلال الفترة الحالية إلى تدعيم صفوفه بعدد من الصفقات الجديدة، في إطار خطة شاملة تهدف إلى الحفاظ على قوة الفريق والمنافسة على جميع البطولات المحلية والقارية. 

اقرأ أيضًا..تحرك مفاجئ من المصري البورسعيدي لحسم صفقة عمر الساعي

وتعمل إدارة الكرة بالتنسيق مع الجهاز الفني على دراسة عدة أسماء في مراكز مختلفة سواء أجنبية أو محلية، مع التركيز على ضم عناصر قادرة على إضافة حلول فنية سريعة وتقديم الإضافة المطلوبة، بما يتناسب مع احتياجات الفريق وطموحاته في المرحلة المقبلة.

شهدت السنوات الأخيرة تعاقد الأهلي مع أكثر من مهاجم أملاً في حل أزمة التهديف، إلا أن التجربة لم تكن ناجحة في بعض الحالات. 

الفرنسي أنتوني موديست، ورغم خبرته الكبيرة، لم يتمكن من تقديم الإضافة المنتظرة، في ظل عامل السن وعدم التأقلم السريع مع طبيعة الكرة المصرية وضغط المباريات.

اقرأ أيضًا | خطة الأهلي في يناير تتضح.. 5 صفقات محتملة أمام توروب

كما عانى صلاح محسن من عدم الاستقرار الفني وتذبذب المستوى، وهو ما انعكس على مردوده داخل الملعب، بينما لم ينجح شادي حسين في استغلال الفرص التي حصل عليها، ليغادر دون بصمة حقيقية.

هذه التجارب تؤكد أن التعاقد مع مهاجم للأهلي لا يعتمد فقط على الاسم أو الإمكانيات الفردية، بل على القدرة على التأقلم الذهني والفني مع أسلوب لعب الفريق ومتطلبات المنافسة المستمرة.

في مراكز الجناح، واجه الأهلي إخفاقات مشابهة، أبرزها تجربة ميكيسوني، الذي امتلك السرعة والمهارة، لكنه افتقد الفاعلية والحسم في الثلث الأخير من الملعب، الأمر نفسه ينطبق على جيرالدو، الذي لم ينجح في ترجمة تحركاته إلى أرقام مؤثرة، ليصبح خارج الحسابات سريعًا.

وتشير هذه النماذج إلى أن الجناح الناجح في الأهلي يجب أن يجمع بين السرعة والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح، إلى جانب الالتزام التكتيكي.

على صعيد صفقات الأهلي المحلية، لم تحقق بعض التعاقدات النجاح المتوقع، مثل حسام حسن القادم من سموحة، والذي واجه صعوبة في فرض نفسه داخل تشكيلة تعج بالنجوم. 

كما لم ينجح كاستليو وصلاح الدين سعيدو في تقديم المستوى الذي يضمن لهما الاستمرارية، في ظل الضغط الكبير الذي يفرضه اللعب للأهلي والمنافسة القوية داخل الفريق.

وتعكس هذه الصفقات درسًا مهمًا لإدارة الأهلي، يتمثل في ضرورة التركيز على التوازن بين الجودة الفنية، والجاهزية الذهنية، والقدرة على التأقلم السريع. 

فاختيارات المرحلة القادمة، خاصة في مراكز المهاجم والظهير، تحتاج إلى لاعبين يمتلكون شخصية قوية، وخبرة في التعامل مع الضغوط، وليس مجرد أرقام أو ترشيحات ورقية.

وفي ظل سعي الأهلي للحفاظ على مكانته القارية والمحلية، تبدو مراجعة أخطاء الماضي خطوة أساسية لضمان صفقات أكثر نجاحًا، قادرة على صناعة الفارق داخل المستطيل الأخضر، وتجنب تكرار سيناريوهات لم تضف الكثير لتاريخ القلعة الحمراء.

اقرأ ايضا