سقط الأهلي في فخ التعادل أمام بتروجيت بهدف لمثله، في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء،على استاد الكلية الحربية، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري المصري الممتاز.

وبتلك النتيجة، واصل الأهلي  نزيف النقاط في واحدة من أكثر المباريات التي أثارت علامات استفهام حول أداء الفريق فنيًا وذهنيًا.

بداية خاطئة وأداء باهت في الشوط الأول

بدأ الأهلي اللقاء بخطة 4-1-4-1 اعتمد فيها المدرب يس توروب على طاهر محمد طاهر كمهاجم صريح، في قرار أثار الدهشة نظرًا لوجود السلوفيني جراديشار على مقاعد البدلاء دون مبرر فني واضح.

وتسبب ذلك الاختيار غير الموفق في غياب العمق الهجومي تمامًا، ما منح بتروجيت فرصة للسيطرة على إيقاع اللعب واستغلال المساحات خلف دفاع الأهلي.

خطأ كارثي من الشناوي 

وفي الدقيقة 11، استغل حامد حمدان خطأً فادحًا من الحارس محمد الشناوي ليسجل هدف التقدم برأسية سهلة، وسط حالة من التراخي الدفاعي الواضح.

 أربك هذا الهدف الأهلي وجعله يدخل في حالة من العشوائية، خاصة مع غياب الترابط بين خطوط الفريق.

بطئ ديانج أداء متواضع لديانج يعيق هجمات الأهلي في الشوط الأول

ظهر أليو ديانج بشكل بطيء جدًا في بناء هجمات الأهلي، ما منح بتروجيت فرصة لفرض ضغط مكثف على لاعبي الفريق الأحمر، خاصة خلال أول نصف ساعة من الشوط الأول.

رد فعل متأخر وتغييرات متأخرة من توروب 

في الشوط الثاني، حاول ييس توروب تصحيح الوضع بدخول جراديشار بدلًا من طاهر محمد طاهر، وهو ما أعاد التوازن الهجومي وأثمر سريعًا عن هدف التعادل في الدقيقة 61 بعد متابعة رائعة من المهاجم السلوفيني.

ورغم السيطرة النسبية للأهلي، فإن الفريق افتقد الفاعلية في الثلث الأخير، وظهرت عشوائية واضحة في التحرك والتمرير، إلى جانب غياب التفاهم بين لاعبي الوسط والهجوم.

كما لم ينجح أفشة وبن رمضان في خلق الحلول المطلوبة، بينما واصل محمد الشناوي أداءه المهتز الذي زاد من القلق داخل الخط الخلفي.

فرص ضائعة أبرزها جراديشار و أفشة 

تفنن لاعبو الأهلي من إهدار بعض الفرص التى كادت تمنح الأهلي الانتصار في المباراة.

مرر هاني كرة إلى تريزيجيه الذي راوغ مدافع بتروجيت وسدد بقوة، لكن الكرة اصطدمت بقدم أحد لاعبي الفريق المضيف ثم ارتدت من العارضة، لتضيع أول فرصة خطيرة للمارد الأحمر.

وفي هجمة أخرى، أرسل أشرف بنشرقي عرضية أرضية إلى محمد بن رمضان، مررها الأخير إلى طاهر الذي سدد أرضية لكن الحارس عمر صلاح تصدى لها، ليخرجها إلى ركنية.

ورغم تسجيل جراديشار هدف التعادل، أهدر فرصة خطيرة داخل منطقة الجزاء بعدما سدد الكرة بقدمه اليسرى أعلى من القائم.

 كما حاول مراوغة الحارس قبل التمرير إلى أفشة، إلا أن الأخير سدد الكرة بطريقة غريبة ضاعت معها فرصة أخرى محققة.

اقرأ أيضًا..أول تعليق من توروب بعد تعادل الأهلي أمام بتروجيت في الدوري المصري

أزمات مستمرة في الأهلي 

استمرار غياب التوازن في أداء الأهلي، سواء دفاعيًا أو هجوميًا، ويعاني الفريق من فجوة بين الوسط والدفاع، ويُظهر بطئًا في التحول من الدفاع للهجوم، إلى جانب غياب اللاعب القادر على صناعة الفارق في الثلث الأخير.

كما بدا واضحًا أن الأهلي يحتاج إلى مهاجم أجنبي قوي في يناير، فجراديشار رغم مجهوده لا يمتلك بعد الإمكانيات التي تجعله يحمل الفريق بمفرده في المنافسة المحلية والقارية.

تعادل يتحمله توروب و اللاعبين 

تحمل يس توروب جزءًا كبيرًا من مسؤولية التعادل، خاصة بسبب البداية الخاطئة والاعتماد على عناصر خارج مراكزها، إلى جانب تأخر التغييرات.

أما اللاعبون، فظهر بعضهم بمستوى فردي متراجع لا يليق بفريق بحجم الأهلي، في ظل استمرار مظاهر اللامبالاة والتكاسل التي لم تختفِ رغم تغيير أكثر من جهاز فني أجنبي.

وإذا لم يتحرك توروب سريعًا لإصلاح الخلل الفني والنفسي، فقد يجد الأهلي نفسه في سباق صعب لاستعادة القمة.

صدارة مهددة بسبب النتائج الكارثية 

بهذه النتيجة، رفع الأهلي رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني خلف سيراميكا كليوباترا المتصدر بـ23 نقطة، ليزداد الموقف تعقيدًا في ظل اقتراب بيراميدز الذي يملك ثلاث مباريات مؤجلة قد تغير شكل المنافسة.