سقط النادي الأهلي في فخ التعادل السلبي أمام المصري البورسعيدي، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الأحد، على استاد برج العرب، ضمن منافسات الجولة الثالثة عشرة من الدوري المصري الممتاز.

ورغم السيطرة التامة للأهلي على مجريات اللقاء، فإن الفريق فشل في ترجمة تلك الأفضلية إلى أهداف، ليواصل نزيف النقاط للمباراة الثانية على التوالي، مكتفيًا بنقطة رفعت رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثاني خلف سيراميكا كليوباترا المتصدر برصيد 26 نقطة.

خطة هجومية من توروب وغياب فاعلية للاعبي الأهلي 

دخل الأهلي المباراة بتشكيل هجومي بقيادة المدرب الدنماركي ييس توروب، معتمدًا على طريقة 4-1-4-1 بوجود تريزيجيه وزيزو وطاهر خلف المهاجم نيتس جراديشار

ورغم امتلاك الأهلي 65% من الاستحواذ و22 تسديدة مقابل تسديدة واحدة فقط للمصري، فإن معظم محاولاته جاءت من خارج المنطقة، أو انتهت بتكتل دفاعي صلب

فرص ضائعة بالجملة .. وجراديشار يرفض الاحتفال 

شهدت المباراة أكثر من فرصة محققة للأهلي، أبرزها انفراد جراديشار في الدقيقة 17، الذي ضاع بغرابة شديدة.

كما عاد جراديشار ليهدر فرصة هدف محقق مرة أخرى، في الدقيقة 32، ارتطمت تسديدته بالقائم الأيمن قبل أن يبعدها الحارس من على خط المرمى.

ووسط سيطرة لاعبو الأهلي، غاب التركيز والدقة في اللمسة الأخيرة.

افتقد الأهلي الحلول داخل منطقة الجزاء، ما يعكس معاناة هجومية واضحة رغم وفرة الفرص.

أجنحة الأهلي بدت بعيدة عن مستواها، وغابت الكثافة العددية داخل منطقة العمليات، كما أفتقد الفريق التنوع في اللعب وسهّل مهمة دفاع المصري بقيادة باهر المحمدي وخالد صبحي.

اقرأ أيضًا..موعد والقناة الناقلة لـ قرعة مجموعات دوري أبطال إفريقيا 2026/ 2025

تغييرات توروب بلا تأثير

أجرى ييس توروب عدة تغييرات هجومية في الشوط الثاني، بدخول أحمد عبد القادر، أشرف بن شرقي، ومحمد مجدي أفشة، في محاولة لتنشيط الجانب الهجومي، إلا أن الأداء ظل باهتًا.

لم تُحدث التبديلات الفارق، بل بدا الفريق أكثر عشوائية في التحركات داخل منطقة الجزاء، وسط بطء واضح في التحضير وافتقاد الحلول الفردية.

ركلة جزاء ضائعة وغياب الحسم

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة لحظة حاسمة عندما حصل الأهلي على ركلة جزاء في الدقيقة 95 بعد عرقلة زيزو داخل المنطقة، لكن اللاعب نفسه أهدرها بعدما سدد الكرة في القائم الأيمن، ليضيع الفوز من بين أقدام الفريق في الوقت القاتل.

هذه الركلة لم تكن سوى عنوانًا لمعاناة الأهلي في إنهاء الهجمات، إذ أهدر الفريق سلسلة من الفرص السهلة أمام المرمى، وسط غياب التركيز والرعونة في اللمسة الأخيرة.

هل يلام توروب على تعادل الأهلي أمام المصري؟

من الناحية التكتيكية، لا يمكن القول إن توروب أخطأ في التنظيم، إذ منح الأهلي سيطرة شبه كاملة على مجريات اللقاء، لكن يُلام المدرب على بطء رتم الفريق وغياب التنوع في الحلول الهجومية.

كما يٌلام الدنماركي على اعتماده الزائد على الكرات العرضية، وعدم وجود جمل تكتيكية واضحة في الثلث الأخير، جعلا دفاع المصري يتعامل بسهولة مع محاولات الأهلي.

ربما توروب، لا يتحمل المسؤولية كاملة، لكنه مطالب بسرعة إيجاد حلول تكتيكية أكثر مرونة، لأن الاستحواذ دون تسجيل لن يُرضي جماهير الأهلي ولا طموحات النادي.