يستعد محمد علي بن رمضان، لاعب وسط الأهلي وأحد أبرز نجوم منتخب تونس، لخوض تحدٍ عالمي جديد في نهائيات كأس العالم 2026 بعدما أوقعت القرعة منتخب بلاده في مجموعة قوية تضم هولندا واليابان إلى جانب المنتخب المتأهل من الملحق الأوروبي. 

دخول بن رمضان المونديال وهو لاعب في الأهلي يمنح النادي حضورًا مهمًا على الساحة الدولية، لاسيما أن نجم وسط الفريق بات عنصرًا أساسيًا في تشكيل "نسور قرطاج" خلال السنوات الأخيرة، بفضل قدرته على قيادة اللعب من العمق وامتلاكه شخصية تنافسية ظهرت بوضوح في مشوار التصفيات.

ويترقب جمهور الأهلي أن يقدم بن رمضان مستويات تؤكد قيمته كلاعب مؤثر يمكنه الصعود بوسط ملعب الفريق إلى مرحلة أعلى، خصوصًا أن مباريات المونديال ستضعه أمام اختبارات من العيار الثقيل. 

اقرأ أيضًا.. بالفيديو | أفيميكو بولولو… المهاجم الذي عاد من الظل وأصبح ضمن حسابات الأهلي

المواجهة أمام هولندا ستشهد صدامًا مباشرًا بينه وبين واحد من أقوى خطوط الوسط في أوروبا؛ فمن المتوقع أن يواجه لاعبين مثل فرينكي دي يونج، إن كان جاهزًا، وريان خرافنبرخ، وجوي فيرمان، والمدافع الشهير وفان دايك، ما يعني أن بن رمضان سيكون مطالبًا بسرعة اتخاذ القرار والضغط العالي والافتكاك تحت ضغط عالمي من المستوى الأول. 

وفي اللقاء الثاني أمام اليابان، ستكون مهمة بن رمضان مختلفة لكنها لا تقل صعوبة، إذ يتميز المنتخب الياباني بكرته السريعة القصيرة وبوجود لاعبين يمتلكون قدرات عالية في التحرك بين الخطوط، مثل تاكوما أسانو وميتسوما وتاناكا في منطقة الوسط. مواجهة هذا النوع من المدارس الآسيوية تكشف الجانب التكتيكي في شخصية اللاعب، خاصة في التمركز وقطع خطوط التمرير، وهو ما يمثل جزءًا رئيسيًا من الدور الذي انتقل من أجله إلى الأهلي.

أما المباراة الثالثة أمام ممثل الملحق الأوروبي، فرغم أنها قد تبدو أقل وهجًا من الناحية الإعلامية، فإنها غالبًا ستكون مواجهة صعبة أمام منتخب قوي من أوروبا الشرقية أو الدول الإسكندنافية، ومن المتوقع أن تضم لاعبين أصحاب بنيان بدني كبير وأسلوب لعب مباشر يعتمد على الالتحامات والطوليات. 

يخوض بن رمضان المونديال وهو في مرحلة نضج كروي برفقة الأهلي، وهو ما يجعل مشاركته في البطولة بمثابة اختبار مهم له وللنادي نفسه. 

ونجاح محمد علي بن رمضان في الظهور بشكل قوي أمام نجوم بحجم لاعبي هولندا واليابان قد ينعكس مباشرة على مستوى الأهلي خلال الموسم، خصوصًا أن اللاعب يمتلك الإمكانيات التي تجعله أكثر من مجرد لاعب وسط تقليدي، فهو عنصر قادر على قيادة الرتم، والربط بين الخطوط، وإضافة حلول هجومية عبر التسديد أو التمرير في المساحات الضيقة.