في صمت وبعيدًا عن الضوضاء، فرض أفيميكو بولولو نفسه كأحد أكثر المهاجمين تطورًا في أوروبا الشرقية.

لاعب بدأ من أكاديمية بازل السويسري، تذبذبت مشاركاته، ثم انتقل ليصنع لنفسه علامة فارقة في الدوري البولندي.

اليوم، اسمه مطروح داخل دائرة الأهلي، النادي الأكثر تأثيرًا في القارة ويرصد موقعنا أبرز محطات مسيرته.

اقرأ أيضًا | توروب يحسم الجبهة اليسرى.. من الأقرب للانتقال إلى الأهلي في يناير؟

بداية متواضعة… وإنضاج لا يتوقف

بولولو (مواليد مارس 1999) خرج مبكرًا من مدارس بازل، لكنه لم يحصل على الفرصة الكافية في الفريق الأول.

لعب كجناح سريع، حاول صناعة الفرق عبر الأطراف، لكنه ظل لاعب دقائق أخيرة أكثر من كونه هدافًا أساسيًا.

البيئة وقتها لم تكن مناسبة لطاقته الهجومية، حيث شارك في 83 مباراة وسجل 5 أهداف فقط وصنع 11 آخرين.

تجربة ألمانية قصيرة

خلال فترة تواجده مع بازل انتقل بولولو إلى نيوشاتل زاماكس السويسري على سبيل الإعارة وشارك في 17 مباراة وسجل هدفين وصنع هدف.

ثم انتقل إلى جروثر فورث الألماني في عام 2022 في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع بازل، ولكن شارك مع الفريق الاول في 21 مباراة وسجل هدف واحد ليرحل بعد موسم واحد فقط.

بولندا… لحظة التحول الهجومي

مع انتقاله إلى ياجيلونيا بياويستوك، تغير كل شيء.

النادي منح الكونغولي دورًا أساسيًا: مهاجم مباشر يجيد التحرك بين القلوب الدفاعية، واستغل سرعته في التحولات.

أرقام تثبت النضج

وصل إلى 109مباراة رسمية مع ياجيلونيا، وسجل 45 هدفًا وصنع 11 آخرين وبالتالي، أثبت قدراته الفنية والهجومية.

معدله التهديفي الحالي يتجاوز هدفًا كل مباراتين أو ثلاث في جميع المسابقات، مع إضافة تمريرات حاسمة واستمرارية لم تكن واضحة في بداياته السويسرية.

اقرأ أيضًا | الأهلي يُعلن موقفه من التجديد مع إمام عاشور وديانج.. وإمكانية عودة وسام أبو علي

لماذا قد يناسب الأهلي؟

كرة الأهلي تعتمد على مهاجم قادر على التسجيل تحت الضغط: فرصة واحدة = هدف.

بولولو يجيد ذلك، سواء من لمسة مباشرة أو تحرك خاطف خلف المدافعين.

قوته البدنية، قدرته على اللعب بظهره لمرمى المنافس، وتحفظه الإعلامي، صفات تتناغم مع بيئة الفريق الذي يعيش دائمًا تحت ضغوط الفوز.

الاهتمام ليس وليد اللحظة

المثير أن الأهلي طرق باب بولولو من قبل. عام 2019، في فترة رينيه فايلر، فُتحت مفاوضات للتعاقد معه أثناء تواجده في بازل، لكن الصفقة لم تكتمل.

اليوم يعود اسمه إلى الطاولة، ولكن هذه المرة وهو لاعب ناضج، صاحب خبرات، وأرقامه أفضل.

صفات فنية ضد الخصوم القارية

بولولو هو مهاجم يناسب صدامات دوري أبطال إفريقيا: سريع في التحولات، شرس في الالتحامات، ويعرف كيف يُعاقب الخصوم في الـ18.

لا يبالغ في المهارة، بل يلعب على المسافات القصيرة والتمركز الذكي.

تلك الصفات تجعل منه خيارًا هجوميًا يعزز كفاءة الأهلي في مواجهات التفاصيل الصغيرة.